.
وفى تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أشار إلى أن اللقاء يأتي في إطار الحرص المتبادل على تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين مصر والأمم المتحدة على مختلف المستويات، وتعزيز فعالية المنظومة الأممية والتعاون متعدد الأطراف، لاسيما في ظل التحديات الجسام التي يشهدها النظام العالمى في الوقت الحالي. وفى هذا السياق، أكد الدكتور بدر عبد العاطي على الأولوية المتقدمة التي تُوليها مصر لتعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف، مشيداً بالتعاون القائم بين مصر ومكتب المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في القاهرة، مؤكداً على عزم مصر الاستمرار فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة والاضطلاع بدورها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وقد تحدث الجانبان باستفاضة بشأن الاستعدادات لعقد “قمة المستقبل” المقرر عقدها خلال شهر سبتمبر المقبل، حيث حرصت نائبة الأمين العام على التأكيد على الاهتمام الكبير الذي توليه المنظومة الأممية لإنجاح هذه القمة التي تستهدف مواجهة التحديات وسد الثغرات في الحوكمة العالمية، فضلاً عن تأكيد الالتزامات القائمة تجاه الأهداف العالمية، وهو ما يكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية المتفاقمة في جميع أنحاء العالم. من جانبه، رحب الدكتور عبد العاطي بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بعقد “قمة المستقبل”، مؤكداً على دعم مصر لهذه القمة التي تستهدف تعزيز منظومة العمل مُتعدد الأطراف.
و على الصعيد الإقليمي، أوضح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الجانبين بحثا بشكل مجمل الأوضاع في القارة الإفريقية، حيث استعرض الدكتور عبد العاطى نتائج زياراته إلى عدد من الدول الإفريقية مؤخراً بهدف الدفع بالعلاقات المصرية/الإفريقية إلى افق جديدة، مشيراً في هذا الصدد إلي زيارته إلى الصومال واتصالات سيادته مع وزراء خارجية عدد من دول الساحل الإفريقى، منوهاً إلى الجهود التى تبذلها مصر لدعم التنمية والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتطرف فى تلك المنطقة.
وفي سياق متصل، حرصت المسئولة الأممية على الاستماع إلى تقييم الوزير عبد العاطي بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، وفى مقدمتها الحرب الجارية في غزة، حيث أشار السيد وزير الخارجية إلى جهود مصر المتواصلة مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لوقف إطلاق النار في القطاع، والعمل على احتواء التصعيد في الإقليم. كما شدد وزير الخارجية على أن مصر تبذل كل ما في وسعها لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني والعمل على احتواء أي تصعيد مُحتمل في المنطقة، مؤكداً على أن سياسة التصعيد التي تنتهجها إسرائيل مرفوضة جملةً وتفصيلاً، ولن تؤدي إلا لمزيد من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني وتوسيع رقعة الصراع.
كما ثمن وزير الخارجية موقف الأمين العام للأمم المتحدة منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وتمسكه بضرورة وقف إطلاق النار. وقد أشادت نائبة الأمين العام أمينة محمد بدور مصر الفاعل منذ اللحظة الأولي لاندلاع الأزمة، وثمنت التنسيق المتواصل بين مصر والمنظمة الأممية لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية وتخفيف وطأة الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وأعادت التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار، معربةً عن أملها في أن تسفر جهود الوساطة المصرية، بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر، لهدفها المنشود.
واختتم السفير أحمد أبو زيد تصريحاته، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على استمرار وتيرة التشاور والتنسيق بشأن الموضوعات المرتبطة بعلاقة مصر بالمنظمة الدولية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام. كما أعربت نائبة الأمين العام عن تطلعها للمشاركة المصرية في فعاليات الشق رفيع المستوي للدورة الـ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمزمع عقدها خلال شهر سبتمبر المقبل بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.