نظمت جريدة الوطن الدولية نيوز ندوة تسريب البيانات من الهواتف المخاطر والحلول؛ لتسليط الضوء على المخاطر المحتملة والحلول ذات الفعالية لحماية البيانات، وألقى الندوة المهندس “إسلام غانم” استشاري نظم المعلومات والتحول الرقمي.
بدأت الندوة بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، وقدمت المهندسة” يوستينا أشرف” رئيس مجلس إدارة جريدة الوطن الدولية نيوز، نبذة عن الندوة وتحدثت عن أثر التكنولوجيا وتطورها عبر العصور المختلفة ومخاطرها المحتملة على الفرد والمجتمع، ومن أهم تلك المخاطر التي يجب التوعية بها “تسريب المعلومات من الهواتف”.
بدأ المهندس “إسلام غانم” الندوة وأشار إلى أننا حاليا في عصر التكنولوجيا، حيث تحتل مكانة كبيرة في حياة الفرد، وتحدث عن الجزء المظلم للتكنولوجيا Dark side، وأشار إلى قلة الوعي به والذي قد يعرض الإنسان إلى الكثير من المخاطر.
بدأ التحدث عن تسريب البيانات من الهواتف، وتحدث عن ثلاثة محاور رئيسية، المحور الأول هو “أنواع البيانات المستخدمة”، المحور الثاني ” أنواع الاستهداف”، والثالث هو “أدوات وأسباب الاستهداف”.
كما أوضح أن الهاتف ينقسم إلى عدة أجزاء مثل “الشريحة”، “الهارد وير”، “نظام تشغيل الهاتف”، “التطبيقات”، وذكر أن نظام تشغيل الأندرويد قد يشكل خطورة على خصوصية المستخدم، حيث إن له أذرع تعمل على تسجيل كافة تحركات المستخدم، كما يعرف نظام IOS بأنه أكثر أمانا على خصوصية وبيانات المستخدم.
تحدث عن منع الرئيس دونالد ترامب في عهده السابق بعض أجهزة الهواتف المحمولة الصينية من الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ ويرجع السبب في ذلك إلى أنها تسمح بتسريب بيانات المستخدمين.
اتجه المهندس “إسلام غانم” إلى المحور الأول وهو أنواع البيانات المستهدفة” حيث يتم التعرف على وزن وطول مستخدم الهاتف، ومعرفة حالته الذهنية من خلال بعض التصرفات التي يقوم بها المستخدم، والتعرف على طريقة قيادة المستخدم، وتحديد الأماكن بدون الانترنت، بالإضافة إلى معرفة اوقات نوم المستخدم وخط سيره على مدار اليوم، ويكون التسريب على مستوى المجتمع أو الدولة، ويتمثل في أكثر ما يتم البحث عنها في محركات البحث في مصر.
أما بالنسبة للمحور الثاني فهو “أنواع الاستهداف” وأشار إلى ان تطبيق “فيس بوك” من أشهر التطبيقات المستهدفة، وقد تم تغيير اسمه إلى “ميتا” لمحو الصورة الذهنية المتعلقة بتطبيق فيس بوك، كما تتطلع العديد من التطبيقات على سجل المستخدم على شبكة الانترنت، ومن أمثلة التسريبات “تسريب البيانات الخاصة بدولة الاكوادور”.
عقدت شركة cambridge analytica صفقة مع تطبيق فيس بوك أثناء الانتخابات الأمريكية السابقة، وحصلت على كافة بيانات المستخدمين دون موافقتهم، وتسببت هذه الصفقة في انهيار فيس بوك، وكانت يمثابة فضيحة سياسية كبيرة في أوائل عام 2018
المحور الثالث هو “أدوات وأسباب الاستهداف”، وتتمثل أسباب الاستهداف في Sim card والتي تعتبر أول مسببات حدوث تسريب لبيانات المستخدم، وأشار إلى انها قد تختفي في غضون 9 أو 10 سنوات، حيث تعمل شركات الاتصالات على إيجاد بدائل آمنة لها.
وقد نصح بعدم بيع الأجهزة الشخصية مثل الهواتف أو اللابتوب وغيرها، ويفضل الامتناع عن شراء الهواتف المستعملة، ثم تحدث عن مشكلة جهاز مشفر الإشارة والذي كان يتم بيعه على نطاق واسع، وأشار إلى المخاطر التي قد يسببها استخدام الجهاز؛ مما ترتب عليه منع بيعه وحظر استخدامه، و تحدث عن جهاز Access point والذي يمكن المستخدم من عمل شبكة تداول خاصة به وسط مجموعة معينة.
وتطرق في حديثه إلى Deep Web and Dark Webو Deep search، وتحدث عن موقع pipl والذي يمكن المستخدم من البحث في Deep web، وتم حظر استخدامه، بينما وصف Dark web على أنه مكان يتم فيه ارتكاب الجرائم المختلفة من قتل وتعذيب وتجارة المخدرات وغيرها، ونصح بعدم استخدام المواقع والتطبيقات التي تمكن الشخص من الدخول إلى عالم Dark web المظلم، حيث تتسبب في اختراق كافة بيانات المستخدم مقابل التعرف على جزء من بيانات Dark web.
ضرب المهندس إسلام غانم مثال على الطرق التي يتم استخدامها في اختراق البيانات، وهو موقع “صراحة” بالتاء المربوطة بدلا من حرف الهاء، وهو موقع تم عمله لاختراق بيانات المستخدم، وذلك من خلال خدعة لإغراء المستخدم لمعرفة الأشخاص الذين أرسلوا له اعتراف على موقع “صراحه”، ووقع أكثر من 50 ألف شخص ضحية هذه الخدعة خلال ساعة واحدة فقط.
اختتمت الندوة مطربة الأوبرا المتألقة “دعاء رجب” وقامت بغناء أغنية “يا لعبة الأيام” للفنانة القديرة “وردة الجزائرية”.
قامت رئيسة مجلس إدارة جريدة الوطن الدولية نيوز “يوستينا أشرف” بتوجيه الشكر لجميع القيادات الحضور الكريم وتكريم مؤسسة الجمهورية الجديدة بقيادة اللواء ممدوح سالم النمر وضيوف المنصة وأعضاء الجريدة.
وتمنت الشفاء العاجل للأستاذ “حمادة ميمي”، واعتذرت عن نشر الصور ٣ أيام لوفاة والدة الشاعر سمير حلمى، وتم التقاط صور جماعية تذكارية في نهاية الندوة.
