نظم نادي ليونز ماريا ندوة تحت عنوان “إمراة بلا عنف.. مستقبل بلا خوف” بالتعاون مع “مؤسسة سيدتي للتنمية المستدامة” والمركز الإفريقي لصحة المرأة تحت رعاية الدكتور ”إبراهيم درويش” حاكم المنطقة الليونزية وبرئاسة ليون “كاميليا النقيب” بالتعاون مع المركز الإفريقي لصحة المرأة ومؤسسة “سيدتي للتنمية المستدامة” برئاسة الصحفية “سوزان جعفر” والهدف الرئيسي من الندوة هو مكافحة العنف ضد المرأة بكافة أنواعه وأشكاله، وذلك بتنظيم من:
الدكتورة “ميرفت السيد” مدير المركز الإفريقي لخدمات المرأة
وبحضوردكتور “إبراهيم الجمل” مدير عام وعظ الأزهر الشريف ولجنة الفتوى وأمين عام في بيت العائلة المصري والقس بولس عوض أمين مساعد بيت العائلة المصرى
والمهندسة “هند مراد نائب” رئيس مؤسسة سيدتي للتنمية المستدامة.
الدكتورة “هاجر مرعي” خبيرة العلاقات الأسرية واستشاري الصحة النفسية
دكتور إبراهيم خربوش أستاذ الصحة العامة وصحة الأسرة والعميد الأسبق للمعهد العالي للصحة العامة
دكتورة “نرمين سويدان” مدير عام إدارة الجمعيات والمؤسسات الأهلية بمديرية التضامن الاجتماعي في محافظة الاسكندرية
قالت ليون “كاميليا النقيب” أن الهدف من الندوة هو التوعية بأهمية التخلص من ظاهرة العنف ضد المرأة والتوعية بدورها الهام في المجتمع، كما يتم تناول مكانة المراة في الدين الإسلامي والدين المسيحي.
تحدثت خبيرة العلاقات الأسرية واستشاري الصحة النفسية “هاجر مرعي” عن المرأة ودورها الكبير في المجتمع، وذكرت أنها ليست مع المصطلحات التي صدرت مؤخرًا مثل “المساواة بين الرجل والمرأة” و”حقوق المرأة”، ثم انتقلت في حديثها إلى “قانون الاستحقاق”، وتابعت حديثها عن الجمل والأفكار غير الصحيحة التي تتداولها النساء في هذا العصر مثل “المنطق المادي البحت” الذي تسعى النساء لتحقيقه حتى لا تحتاج إلى وجود رجل في حياتها، مما يؤدي إلى الحرمان العاطفي والوحدة.
“إلى أي مدى نحن شركاء فيما يحدث لنا؟” وهو سؤال أساسي توجهه الدكتورة لكل من يعاني من مشكلات وضغوطات نفسية، بالإضافة إلى السؤال”ما الذي يحتاجه الإنسان لتحقيق السعادة؟”، كما لفتت الأنظار إلى أن المرأة لا يجب أن تمارس دور ليس دورها، حتى لا تتعرض إلى الإخفاق وقلة الثقة في النفس.
كرمت الدكتورة “ميرفت السيد” مدير المركز الإفريقي لخدمات المرأة كلًا من الدكتورة “نيفين”، كما تم تكريم “المبدعة آية جاد الطيب” والتي كتبت سكتش مسرحي نال الإعجاب.
تم عرض فيديو يوضح تسلط الأزواج والعنف الجسدي والضرب الذي تتعرض له النساء والذي تمثل في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية مثل “القاصرات” “الزوجة رقم ١٣”، “قضية رأي عام” “٦٧٨”، “عفوا أيها القانون”، “أريد خلعًا”، “أريد حلًا”، “لا عزاء للسيدات”، “فتاة المصنع”، “أسرار البنات”، وغيرها.
تناولت الندوة الجانب الديني للعنف ضد المرأة، وألقى الدكتور “إبراهيم الجمل” مدير عام وعظ الأزهر الشريف ولجنة الفتوى وأمين عام في بيت العائلة المصري كلمته في هذا الصدد، وبدأ حديثه بالترحيب بكافة الحضور ووجه شكر خاص إلى ضيفه “محمود الهواري” الأمين العام، تحدث الدكتور “إبراهيم الجمل” عن حدوث تصادم بين الرجل والمرأة وأوضح أن الدين الإسلامي حث على المودة والرحمة بين الزوجين، وانتقل في حديثه ألى تحريض المرأة على أخذ الحق والثأر ووصفه بأنه دعوة للتفريق، بينما يجب أن تكون الدعوة إلى المحبة والتعاون والمودة، وأضاف أن الإنسان لا يمكن أن يعيش بدون أم أو زوجة او ابنة، وذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يضرب إمرأة قط، واستوصى بالنساء خيرًا.
ألقى القس “بولس عوض” أمين مساعد بيت العائلة المصري كلمته عن العنف ضد المرأة وتحدث عن مكانة المرأة في الدين المسيحي، وهي بمثابة المعين والنظير وتتسم بالعقل والحكمة والتقدير والإرادة، وأكدت العديد من آيات الإنجيل أن المرأة من الرجل والرجل من المرأة والكل يرجع إلى الله تبارك والكل متساوي أمام الله، والرجل مثل الأنثى في المواريث، كما أضاف أن الأم العذراء هي مثال المرأة في المسيحية.
أوضح القس أن العنف بأنواعه مرفوض خاصًة العنف ضد المرأة، وأشار إلى أن علاقة الرجل بالمرأة تقوم على التضحية والبذل والحزن، أي أن العلاقة بين الرجل المرأة علاقة تبادلية، وذكر أن المرأة لها دور كبير في المجتمع والكنائس، وأكد على أن الحب هو المرتبة الثانية في العلاقة بين الرجل والمرأة، أي أن المحبة والمودة يحتلا المرتبة الأولى.
تحدث دكتور “محمود الهواري” عن العنف ضد المرأة وذكر أنه مرتبط بعدة حالات مثل فهم الموضوع والقيم الحاكمة في الشريعة والتراث العربي، ذكر أن المرأة في الإسلام مكرمة، وحرمها من الميراث من أبرز صور العنف التي تتعرض لها النساء، وأشر إلى أن الدين يدفع ثمن العادات الخاطئة، كما ذكر في نهاية حديثه أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحترم النساء ويكرمهن.
تحدثت الدكتورة “نرمين سويدان” مدير عام إدارة الجمعيات والمؤسسات الأهلية عن العنف ضد المرأة وذكرت أن المرأة مكرمة في الأديان السماوية الثلاث ولا يُنقص هذا التكريم من الرجل، وعلى الرغم من ذلك تعاني المرأة من الكثير من المشكلات في المجتمع، وتسعى الكثير من الجهات والمؤسسات إلى تمكين المرأة ومن أبرزها” المجلس القومي للمرأة”.
ألقت دكتورة “منى محمود” مدير إدارة شؤون المرأة كلمتها بعدما وجهت شكر لكافة الحضور، وتحدثت عن دور المؤسسات في تمكين المرأة؛ حيث خصصت الإدارة مراكز استضافة لرعاية المرأة المُعنفة بشكل مؤقت والخضوع إلى خطة علاج على حسب حالتها، وقد تمتد فترة استضافة المرأة في المركز إلى ستة أشهر ويمكن تجديدها في بعض الحالات، بالإضافة إلى مراكز خدمات المرأة العاملة مثل البيت المصري والذي يقدم وجبات للمرأة الموظفة.
مسؤول ديسك مها الطحان،علاقات عامة منار علاء