أطلقت القنصلية الإيطالية ندوة بعنوان”ذكريات من تاريخ الإسكندرية الكوزموبوليتانية” بحضور القنصل ماريو دي بسكوالي، والأستاذ خميس بيصار صاحب محلات فيوليت للزهور، والإعلامية ياسمين السلكاوي المذيعة في راديو فرو بالنمسا، قدم الندوة الأستاذ أحمد بسيوني.
رحب أحمد بسيوني بجميع الحضور،وأعطى نبذة عن الندوة وتاريخ الإسكندرية، وقال أن مصر إيطاليا يحملان ثقافات مشتركة وقدم القنصل ماريو دي بسكوالي القنصل الايطالى الفخرى والأستاذ خميس بيصار صاحب محلات فيوليت للزهور، والإعلامية ياسمين السلكاوي والتي ولدت بألمانيا وعاشت في النمسا وتتحدث 3 لغات بطلاقة، وتخرجت من كلية الآداب جامعة الاسكندرية، ولها دور مؤثر في دعم مرضى السرطان، ولقبت بلقب “ياسمينة مصر”.
قام القنصل الإيطالي بالترحيب بجميع الحضور، وتحدث الفعالية التي ستتم إقامتها في مكتبة الإسكندرية وهي فعالية تتحدث عن المتاحف في مصر وهندستها وتاريخها، حيث أن المتاحف في مصر هي أول متاحف في أفريقيا والشرق الأوسط، خاصة المتحف الروماني، كما أشار إلى أن عدد الحضور قدم اكتمل ويبذل جهوده للحصول على قاعة أكبر؛ لإتاحة فرصة للأشخاص الراغبين في الانضمام للفعالية.
رحبت الإعلامية ياسمين السلكاوي بالحضور باللغة الإيطالية، وألقت كلمتها عن مدينة الإسكندرية، وأوضحت أن الإسكندرية بالنسبة له هي أصل وأساس تعلمها الكثير من الأشياء، حيث أن لها تأثير عميق في داخلها والذكريات الجميلة التي كونتها فيها، حيث أنها تعلمت ثقافة الاختلاف بفضل معيشتها في مدينة الاسكندرية، كما تحدثت عن ضرورة تقبل وفهم الثقافات الأخرى وتعلم الثقافات المختلفة مع الاحتفاظ بالثقافة الأصلية.
ألقى خميس بيصار صاحب محلات فيولييت للزهور كلمته عن تاريخ الإسكندرية ،حيث ذكر أن مدينة الاسكندرية قديمًا كانت تفرض نفسها بجمالها والزمن الجميل والمخابز ومحلات البن. والسينمات والكثير من الأشياء الأخرى التي ميزتها عن سائر مدن العالم، وذكر أنه لا يمكن إنكار عالمية وتميز مدينة الاسكندرية، فهي مدينة عالمية وساحرة.
تابع حديثه عن التاريخ السكندري، وتحدث عن الإيجابيات التي كانت موجودة في الاسكندرية، وذكر أنه من مواليد حي باب شرق وخريج كلية الحقوق جامعة الاسكندرية وحصل على جائزة عالمية في الديكوريشن.
عند التحدث عن أهل مدينة الاسكندرية وصفهم بـ “الطيبين”، ومن الإيجابيات أيضًا هي وجود الثقافات والجنسيات المختلفة في المدينة على مر العصور، حيث وجد فيها الأرمن، والفرنساويين واليونان وبعض الإنجليز.
كانت والصناعة المزدهرة والمصانع المختلفة سبب قوتها
وأكد بأن مدينة الإسكندرية هي بلد الفن وإن أغلب الفنانين من الإسكندرية في الأصل، كما كانت أول سينما في مصر في الإسكندرية وعرض فيها أول فيلم سينمائي وأول جريدة، حيث أنها مدينة الثقافة والفن.
أكمل خميس بيصار حديثه عن تاريخ الإسكندرية، وهنا تمركز الحديث حول شارع فؤاد الذي يُمثل عراقة وتاريخ مدينة الإسكندرية، وتحدث حول البداية والنهاية الحقيقية له.
تابع حديثه عن إيجابيات مدينة الإسكندرية، وذكر أنها كانت مليئة بالسينمات والحلوانية والمخبوزات، بالإضافة إلى محلات البن المنتشرة في شوارعها، فكلها إيجابيات تتميز بها مدينة الإسكندرية حتى يومنا هذا.
تحدثت المذيعة ياسمين السلكاوي عن الألفاظ التي يقتصر استخدامها على مدينة الإسكندرية فقط ووصفتها بأنها لها لغتها التي تميزها، وأهل اسكندرية لهم طابع مميز وشخصيتهم فريدة من نوعها، وأوضحت أن اسكنرية عند الغرب مقترنة بالجالية اليونانية بسبب الاختلاط القوي بينهم، ويسود اعتقاد عند الغرب أن أهل الإسكندرية يتحدثون لغات متعددة، كما أنهم يمتازون بأناقة المظهر و”الشياكة” على حد قولها.
وجهت ياسمين السلكاوي تحية لوالدها وهو أحد رواد قنصليات إيطاليا، وأوضحت أن الأسرة والمنزل لهم تأثير قوي على شخصية الطفل وسلوكه، ثم انتقلت في حديثها إلى المرأة الإسكندرانية وذكرت أنها بقوتها واستقلاليتها، بالإضافة إلى أنها تتميز بأناقتها وثقافتها، وقد لخصت صفات أهل الإسكندرية في أربعة كلمات فقط وهي (الانفتاح، الأناقة، اللغة، الشياكة).
قام أحمد بسيوني بتوجيه سؤال للإعلامية ياسمين السلكاوي حول مبادرتها لدعم مرضى السرطان، وأوضحت أنها مبادرة تم إنشائها من قبل والدتها عزة هيبة وأخوها بالاشتراك معها، والهدف الرئيسي منها هو دعم مرضى السرطان، وقد اتخذوا قرار باستمرارها حتى بعد وفاة والدتها رحمة الله عليها.
وجه الأستاذ أحمد بسيوني سؤال للأستاذ خميس بيصار عن الورد ومحلات الورود التي يمتلكها، حيث سأله عن ما اكتسبه من ثقافة بسبب الورود.
أوضح خميس بيصار عن السؤال أن جده هو صاحب أول مزرعة في مدينة الاسكندرية وكانت في سموحة والاستاد الكبير، حيث كان جده يقوم بزراعة الفيوري، واللاتوجا، والباسيلكو، والكاروتا. (الجزر الريحان والخس)، وكان جده هو نشأة حبه للورد.
طلب الأستاذ أحمد بسيوني بالترحيب بوجود عالم الآثار حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الاسكندرية وألقى كلمته وشكر الحاضرين، حيث تحدث عن أن الاسكندر الأكبر هو أضل الشخصيات الإسكندرانية عند التحدث عن صفاتهم وطباعهم، كما كان مؤمن بفكرة التوحيد، وقد وتعلمها من الفيلسوف أرسطو، وتزوج الإسكندر الأكبر اليونانية “روكسانا” وكان هذا أول اختلاط شرقي وغربي في العالم.
سمح الاستاذ أحمد بسيوني للحضور بطرح الأسئلة والمداخلات، والتي قد شارك فيها كلاً من الأستاذ حسن وصفي، والأستاذ محمد سعد والدكتورة سامية عادل، وعدد من الحاضرين، وتنوعت الأسئلة والمداخلات حول التاريخ السكندري.
ألقى الشاعر سمير جرجس قصيدة شعرية كتبها خصيصًا لأعضاء الندوة، وقد تضمنت القصيدة أسماء أعضاء الندوة الأربعة، واختتمت الندوة بتكريم القنصل الإيطالي ماريو دي بسكوالي لكلاً من الأستاذ خميس بيصار، والإعلامية ياسمين السلكاوي، والتقاط الحضور الصور التذكارية مع أعضاء الندوة.
تغطية جريدة الوطن الدولية نيوز برئاسة المهندسة يوستينا أشرف
هالة حنا نائب رئيس مجلس إدارة
تحرير مها الطحان مسؤول ديسك