
“الستات ما يعرفوش يستسلموا”.. يوم ورديّ يلهم الأمل والقوة بالإسكندرية و احتفالية اكتوبر الوردى للتوعية ضد مرض سرطان الثدي
أوضحت د.ميرفت السيد مدير المركز الافريقى لخدمات صحة المرأة أنه في أجواء مفعمة بالأمل والبهجة، احتفل المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة بالإسكندرية برئاسة الدكتورة ميرفت السيد بفعاليات أكتوبر الوردي 2025، تحت شعار ملهم اختصر حكايات الصمود والإصرار:
“الستات ما يعرفوش يستسلموا”
يوم ورديّ متكامل جمع بين الوعي والفن والدعم النفسي، بالتعاون مع نخبة من المؤسسات والجمعيات، في لوحة إنسانية تؤكد أن الأمل أقوى من الألم.
وقد تولت الإعلامية الدكتورة نشوى فوزي تقديم فعاليات اليوم، حيث استهلت الحفل بكلمة ترحيبية عبّرت فيها عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الإنساني، مؤكدة أن أكتوبر الوردي لم يعد مجرد شهر للتوعية، بل أصبح مساحة لتمكين المرأة نفسيًا ومجتمعيًا وإبراز قصص بطولتها في مواجهة المرض.
عقب ذلك، ألقت الدكتورة ميرفت السيد – رئيس المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة – كلمة رحبت فيها بالحضور، وتحدثت عن الدور الكبير الذي تقوم به الدولة المصرية في دعم المرأة وتمكينها في مختلف المجالات، مشيرة إلى ما توليه القيادة السياسية من اهتمام بصحة المرأة من خلال المبادرات الرئاسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتوفير العلاج المجاني والدعم النفسي للسيدات في جميع المحافظات. كما أكدت أن المركز الإفريقي يسعى دائمًا إلى ترجمة هذه الجهود إلى واقع عملي من خلال حملات التوعية والفحوصات والفعاليات التي ترفع منسوب الوعي المجتمعي تجاه أهمية الكشف المبكر والعلاج النفسي.
جاءت الاحتفالية بالشراكة مع:
جريدة وراديو أور وقناة هي الفضائية برئاسة الإعلامية الدكتورة نشوى فوزي، التي أكدت في كلمتها أهمية دور الإعلام في نشر الوعي الصحي وتسليط الضوء على قصص السيدات المحاربات اللاتي يكتبن الأمل بأفعالهن لا بأقوالهن.
مركز وسط الدلتا للاستشارات الدولية والتدريب برئاسة السفير الدكتور فاروق بكر، الذي أشار إلى أن التمكين الحقيقي للمرأة يبدأ من الاهتمام بصحتها ودعمها نفسيًا ومهنيًا.
نادي روتاري الإسكندرية هاربور برئاسة الأستاذة الدكتورة وفاء العروسي، التي تحدثت عن دور النادي في دعم المبادرات المجتمعية التي ترفع وعي السيدات وتساند محاربات السرطان.
جمعية بسالة للتنمية برئاسة الأستاذة عزيزة سعدون، التي ألقت الضوء على قصص بطولات نساء واجهن المرض بشجاعة وكنّ مثالًا يُحتذى به في الصمود.
جمعية خليك إيجابي برئاسة الأستاذ رامي يسري، الذي تناول في كلمته دور الجمعيات الأهلية في دعم المبادرات الرئاسية المتعلقة بصحة المرأة، مشيرًا إلى مبادرة “إحنا معاهم” لدعم محاربات السرطان، وإلى مهرجان “الإسكندرية تحارب السرطان” وما يتضمنه من فعاليات توعوية وفنية وإنسانية تهدف إلى تعزيز روح التضامن المجتمعي في مواجهة المرض.
شهدت الاحتفالية كلمات مميزة من نخبة من الأطباء والمتخصصين تناولت سبل الوقاية والعلاج والدعم النفسي، وكان من أبرزهم:
الأستاذة الدكتورة ياسمين علواني – أستاذ مساعد الأورام الإكلينيكية بمعهد البحوث الطبية، التي أكدت أهمية الكشف المبكر ودوره في رفع نسب الشفاء.
الأستاذة الدكتورة داليا الديب – أستاذ مساعد الصحة العامة، التي شددت على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي وتشجيع الفحص الدوري للسيدات.
الدكتور إسلام رمضان – استشاري ورئيس قسم علاج الأورام والطب النووي بجامعة برمنجهام ألاباما وزميل جامعة هارفرد، الذي قدم رؤية علمية متقدمة حول أحدث طرق العلاج ودور الدعم النفسي في رحلة الشفاء.
الدكتورة منى الشاذلي والدكتورة خيرية عادل – استشاريتا أمراض النساء والتوليد، قدمتا ورشة عملية حول الفحص الذاتي للثدي وأهمية إدراجه كعادة شهرية تنقذ الأرواح.
الدكتورة سوزان سامي – مدير إدارة العلاقات العامة بالمركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة، التي أكدت أهمية العمل الجماعي والتكامل بين الأطباء والمجتمع المدني لنشر ثقافة الوعي المبكر.
الدكتور أيمن الجندي – رئيس مؤسسة New Step للعلاج النفسي، تحدث عن دور التأهيل النفسي في رحلة التعافي بعد العلاج.
الدكتورة نسرين إلهامي – أخصائية نفسية ومعالجة بالفن، قدمت ورشة العلاج بالفن، حيث تحوّل اللون والفرشاة إلى أدوات لاستعادة الأمل والتعبير عن الذات.
كما شهد اليوم معرضًا خاصًا للمشروعات الصغيرة التي نفذتها محاربات السرطان، إلى جانب جلسة “حكايات وردية” جمعت قصصًا مؤثرة لسيدات واجهن المرض بشجاعة وإيمان.
أبدعت الأستاذة نشوى أشرف من Decoration Soul في تصميم الديكورات الوردية المبهجة التي زيّنت أركان الاحتفال، وأضفت المهندسة أسماء المسيري لمستها المميزة من خلال مرآة رمزية حملت شعار:
“قدام مرايتها بتحكي حكايتها… وكل حكاية فيها وجع وأمل وشجاعة وانتصار.”
واختُتم اليوم بحفل ختامي Gala Party بنادي الصيد أمام قلعة قايتباي، حيث امتزجت الموسيقى بالبهجة، لتغادر السيدات المكان أكثر قوة وإصرارًا وثقة بأن الوعي حياة، والأمل شفاء.
اختُتمت فعاليات اليوم بعدد من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز استمرارية الجهود في مجال التوعية بصحة المرأة، وجاءت أبرزها كالتالي:
- استمرار تنظيم الفعاليات والورش التوعوية حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي في مختلف المناطق والمراكز الطبية.
- توسيع نطاق مبادرة “إحنا معاهم” لتشمل دعمًا نفسيًا ومجتمعيًا واقتصاديًا لمحاربات السرطان وأسرهن.
- تعزيز التعاون بين المؤسسات الطبية والجمعيات الأهلية والإعلام لنشر ثقافة الوقاية والكشف المبكر.
- إطلاق حملات مستمرة موجهة للفتيات والشابات لرفع الوعي بأهمية الفحص الذاتي والدوري.
- دعم المشروعات الصغيرة لمحاربات السرطان كوسيلة للتمكين الاقتصادي والاستقلال النفسي.
- التأكيد على أهمية العلاج بالفن والدعم النفسي كجزء لا يتجزأ من رحلة التعافي.
بهذه التوصيات اختُتم اليوم الوردي الذي أكد أن المرأة المصرية كانت وستظل رمزًا للقوة والإصرار، وأن دعمها هو دعم لحياة نابضة بالأمل والتجدد