أخبار عربية وعالمية

بحضور وزير التعليم العالي ومدير عام اليونسكو.. جامعة سنجور تخرج 153 سفيرًا جديدًا للتنمية في إفريقيا

يوستينا أشرف

نظّمت جامعة سنجور التابعة للمجلس الأعلى للجامعات، اليوم الأحد، حفل تخرّج الدفعة التاسعة عشرة من طلابها، والبالغ عددهم 153 طالبًا وطالبة، وذلك بمقرها الجديد في مدينة برج العرب بالإسكندرية، وسط أجواء احتفالية شهدت حضورًا رسميًا واسعًا من الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية.

حضر الحفل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور خالد العناني، المدير العام لمنظمة اليونسكو، والبروفيسور تييري فيرديل، عميد جامعة سنجور، وعدد من سفراء الدول الإفريقية والفرانكفونية، إلى جانب نخبة من أساتذة الجامعة وخريجيها.

وخلال كلمته، أعرب الدكتور خالد العناني، المدير العام لمنظمة اليونسكو، عن سعادته بالمشاركة في احتفال تخرّج دفعة 2019، واصفًا الخريجين بأنهم “153 سفيرًا جديدًا للأمل والتنمية في إفريقيا”. وأكد أن جامعة سنجور تمثل نموذجًا حيًا لروح الفرانكفونية والتعاون الإفريقي، حيث يلتقي العلم بالقيم الإنسانية في خدمة التنمية المستدامة.

وقال العناني: «إن الخريجين اليوم ليسوا مجرد طلاب تخرجوا، بل هم صُنّاع التغيير الحقيقي، فمستقبل إفريقيا بين أيديهم»، موجّهًا لهم رسالة قائلاً: «أنتم اليوم تغادرون قاعات الدراسة لتدخلوا مدرسة الحياة الكبرى، فاحملوا معكم شغف المعرفة وروح التعاون، فالتنمية ليست أرقامًا بل قيم إنسانية».

وفي ختام كلمته، أكد المدير العام لليونسكو أن إفريقيا قارة التنوع والثراء الحقيقي بثقافاتها ولغاتها التي تتجاوز الألفي لغة، داعيًا إلى الحفاظ على هذا التراث الإنساني للأجيال القادمة، مشددًا على أن الشباب الإفريقي يمثل محور اهتمام اليونسكو في المرحلة المقبلة.

من جانبه، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم التعليم العالي والتعاون الدولي مع الدول الأعضاء في المنظمة الفرانكفونية، مشيرًا إلى أن إنشاء الحرم الجديد لجامعة سنجور على مساحة 10 أفدنة يعكس دعم القيادة السياسية المصرية للجامعة ولدول الفرانكفونية.

وأوضح الوزير أن الحرم الجديد يضم مباني تعليمية حديثة، ومعامل ومراكز تدريب وسكنًا للطلاب ومنشآت رياضية متكاملة، مؤكدًا أن جامعة سنجور أصبحت منارة للتعاون بين مصر والدول الناطقة بالفرنسية. كما أشار إلى أن عدد طلاب الدراسات العليا تضاعف خلال السنوات الأخيرة، بما يعزز دور مصر الإقليمي في دعم التعليم والتنمية بالقارة الإفريقية.

وأضاف عاشور أن التعاون الأكاديمي بين مصر وفرنسا يشمل الجامعة الفرنسية في مصر وسبع جامعات مصرية أخرى تضم أفرعًا فرنسية، تُدرّس تخصصات متنوعة باللغة الفرنسية، مما يعكس قوة الروابط العلمية والثقافية بين البلدين.

وفي كلمته، عبّر البروفيسور تييري فيرديل، عميد جامعة سنجور بالإسكندرية، عن امتنانه لمصر على “الهدية الاستثنائية” المتمثلة في الحرم الجامعي الجديد، معتبرًا ذلك «رمزًا للسياسة الإفريقية الرؤيوية التي تنتهجها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتكون جسرًا طبيعيًا بين شمال القارة وجنوبها».

وأكد فيرديل أن جامعة سنجور لا تكتفي بتخريج كوادر مؤهلة، بل تسعى إلى بناء جيل من القادة القادرين على تحقيق تنمية إفريقية قائمة على التضامن والتنوع، مشيرًا إلى أن رحلة الدراسة في الجامعة كانت تجربة علمية وإنسانية فريدة غرست في الطلاب قيم التعاون والابتكار.

وفي ختام كلمته، وجّه عميد الجامعة الشكر للحكومة المصرية ولدول الفرانكفونية الداعمة مثل بلجيكا وسويسرا وكندا، داعيًا إلى استمرار دعم رسالة الجامعة في خدمة القارة، وخاطب الخريجين قائلاً: «أنتم اليوم تدخلون عائلة سنجور الكبيرة، وهذه ليست صفة رمزية، بل مسؤولية حقيقية لخدمة أوطانكم والمساهمة في تنمية إفريقيا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock