
كتبت: د. هايدي غبريال
المنسق الإعلامي لبيت العائلة المصرية بالإسكندرية
في إطار من الوحدة والتناغم المجتمعي، اجتمع النسيج الواحد من أبناء مصر الغالية تحت مظلة المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة التابع لأبرشية الكنيسة الأسقفية، وبالتعاون مع بيت العائلة المصرية، حيث نُظمت دورة تدريبية بعنوان فض النزاعات وبناء السلام يومي ٢٦-٢٧ سبتمبر ٢٠٢٥
كلمات القيادات الروحية
أعرب نيافة المطران منير حنا عن أهمية هذه الدورة باعتبارها إحدى برامج المركز المسيحي الإسلامي، والتي تهدف إلى التدريب العلمي والأكاديمي على فض النزاعات وبناء السلام. وأكد أن اختيار مدينة الإسكندرية جاء تقديرًا لما يتميز به فرع بيت العائلة من نشاط ملموس وملحوظ على مستوى المحافظة.
كما أشار فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم الجمل إلى أن الدورة كانت بمثابة تحفيز معنوي وتشجيع للعمل بصورة علمية وأكاديمية في قلب وطننا العزيز، مشددًا على أن الهدف الأساسي منها هو الوقاية من النزاعات ومنع تجددها. وأضاف: “شعرنا أننا عائلة مصرية واحدة، جمعتنا المحبة التي هي الله ذاته، فكان اللقاء يضم ولا يفرق، جلسنا باختلاف معتقداتنا، وتحدثنا بلغة الحوار الراقي وآدابه، لا كغرباء متحفظين، بل كمتحابين متآخين.”
فعاليات التدريب
انعقدت الدورة في مركز المحاضرات التابع للكنيسة الأسقفية، وشارك فيها ممثلون عن الأزهر الشريف والكنيسة، إلى جانب قادة عدد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية العاملة في المناطق التي تكثر بها النزاعات.
قدّم المحاضرون محاضراتهم من خلال أسلوب التعليم التفاعلي الذي أثرى النقاشات وفتح آفاقًا جديدة للحوار. كما وفّر مدير المبادرات المجتمعية بالمركز المسيحي الإسلامي الدعم الكامل للمتدربين، حيث لمس الجميع الجهد المبذول في التنظيم وحُسن إدارة اللقاء.
موضوعات الدورة
تناولت الجلسات محاور متعددة، من أبرزها:
دراسة النصوص المسيحية والإسلامية التي تؤكد القيم المشتركة لصناعة السلام.
المواطنة كمبدأ دستوري وآليات تطبيقها وتفعيلها.
دور الوسيط في حل النزاعات.
مهارات التواصل الفعال.
خطوات فض النزاع.
وفي ختام الدورة، قدم القس سمير مدير المبادرات المجتمعية بالمركزالمسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة وراعي كنيسة يسوع رئيس السلام الاسقفية، عرضًا حول المبادرات المجتمعية، موضحًا معناها وكيفية تنفيذها لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع المصري، مؤكداً أن المبادرات يجب أن تكون مشتركة بين المسلمين والمسيحيين معًا.
مبادرات عملية
واختتم اللقاء بدعوة المتدربين إلى الانقسام إلى مجموعتين لتصميم مبادرات مجتمعية تخدم الفئات الأكثر احتياجًا في وطننا الغالي، حيث اعتبر المركز أن نجاح الدورة مرهون بقدرة المتدربين على تحويل التدريب إلى مبادرات واقعية تُحدث فارقًا ملموسًا.