
نظم البيت الروسي بالإسكندرية، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، احتفالية خاصة بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لصعود أول إنسان إلى الفضاء، رائد الفضاء الروسي “يوري جاجارين”، الذي سجل اسمه في التاريخ بدورانه حول الأرض في 12 أبريل عام 1961.
وفي كلمته خلال الفعالية، أكد القنصل أرسيني ماتشينكو، مدير البيت الروسي بالإسكندرية، أن الاحتفال يمثل تكريمًا لإرث “جاجارين” العالمي، كما يعكس عمق العلاقات الثقافية والعلمية التي تربط بين مصر وروسيا.
وتضمنت الفعالية افتتاح معرض لصور نادرة توثق مراحل مختلفة من رحلات استكشاف الفضاء، إلى جانب إقامة مراسم وضع إكليل من الزهور على التمثال النصفي ليوري جاجارين داخل المكتبة. كما تم تكريم المشاركين في المعرض بمنحهم شهادات تقدير.
وشهدت الاحتفالية أيضًا عرض فيلم وثائقي مميز عن الفضاء داخل “القبة السماوية” بمكتبة الإسكندرية، كهدية رمزية من روسيا إلى مصر، بهدف تسليط الضوء على أبرز الإنجازات الإنسانية في مجال الفضاء.
يوري جاجارين هو رائد فضاء سوفيتي، وأول إنسان يسافر إلى الفضاء الخارجي. ولد في 9 مارس 1934 في قرية كلوشينو في روسيا، وتوفي في 27 مارس 1968.
وكانت أبرز إنجازات في 12 أبريل 1961، أصبح أول إنسان يدور حول الأرض في المركبة الفضائية فوستوك 1 (Vostok 1)، ليسجل اسمه في التاريخ كرمز لبدء عصر الفضاء.
استغرقت رحلته نحو 108 دقائق فقط، لكنها كانت خطوة عملاقة للبشرية، وأدت إلى تصعيد كبير في سباق الفضاء بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
بعد الرحلة أصبح بطلاً قومياً في الاتحاد السوفيتي وأيقونة عالمية وشارك في العديد من الجولات والمهام الدبلوماسية كسفير للفضاء.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة الأنشطة الثقافية التي ينظمها البيت الروسي في مصر، والتي تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والعلمي، وإبراز الروابط التاريخية بين البلدين، خاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا واستكشاف الفضاء.


