أخبار عربية وعالمية

إشراقة الفن الصيني في قلب الإسكندرية على مسرح السيد درويش بحضور القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية “يانج يي”

إشراقة الفن الصيني في قلب الإسكندرية على مسرح السيد درويش بحضور القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية “يانج يي”

استضاف مسرح السيد درويش في دار الأوبرا بمحافظة الإسكندرية صباح اليوم فعالية “إشراقة الفن الصيني في قلب الإسكندرية”، والتي نظمتها الإدارة العامة للنشاط الثقافي والفكري بالتعاون مع الهيئة العامة للتنشيط السياحي بالإسكندرية؛ للاحتفال بعيد الربيع الصيني وبدء السنة القمرية، وجاء ذلك بحضور كلًا من:

السيد “يانج يي” القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية،ومحمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية،وداليا ساري أخصائية السياحة بمكتب الهيئة العامة للتنشيط السياحي بالإسكندرية،وأمل العرجاوي مدير مكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بالإسكندرية،وإشراف عام أ.د/ لمياء زايد
رئيس الوفد الصيني

شملت الندوة فقرات فنية مثل العروض المسرحية والغنائية لفرق صينية؛ احتفالا بعيد الربيع الصيني والذي يوافق يوم 29 يناير في كل عام؛ والذي يوفر قوة روحية للشعب الصيني، وتم الاحتفال به منذ ٤٠٠٠ عام.
بدأت الأستاذة أمل العرجاوي تقديم فعالية “إشراقة الفن الصيني في قلب الإسكندرية”، وذكرت أن عيد الربيع الصيني يمثل كل عام صيني جديد رمزًا معينًا من الأبراج الصينية، وهذا العام هو عام (الثعبان) الذي يُعرف بالحكمة والتغيير والنمو، وانتقلت في حديثها إلى الفن، وأشارت إلى أن الفن هو رأس الهرم في الثقافات المختلفة، حيث إن الفن هو الطريقة المشتركة بين البشر من مختلف الدول، ومصر والصين تلتقي ثقافتهم في نقطة ما على الرغم من اختلاف اللغة بينهما.

ألقى السيد “يانج يي” القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية كلمته بصدد الاحتفال بعيد الربيع الصيني، وتقدم في البداية بالشكر للدكتورة “أمل العرجاوي”، ودار أوبرا اسكندرية على تنظيم الفعالية اليوم، وأستاذ “محمد متولي” مدير عام آثار الإسكندرية، والدكتورة “داليا ساري” أخصائي السياحة بهيئة تنشيط السياحة، كما رحب بجميع الحضور.


ذكر القنصل العام الصيني “يانج يي” أن مصر والصين من أقدم الحضارات في العالم، وبينما تاريخ فني عريق ممتد لأكثر من 200 عام، وصل مبعوث من عهد أسرة “هان” الصينية إلى الإسكندرية، وكان جسر الحرير يربط بين البلدين، ومن خلاله دخل الحرير والخزف الصيني إلى مصر، ووصلت التوابل المصرية إلى الصين؛ مما أدى إلى التبادل الثقافي بين البلدين.
ورحب بفانو فرقة “شنجن” المسرحية، الذين جاؤوا ليعززوا روح الفن الصيني، وأشار إلى أن الصينيين سعوا إلى الجمال، وعرض بعض الصور التي تُظهر التشابه بين تماثيل الفن الكلاسيكي في مصر القديمة وجيش التيراكوتا الصيني من حيث الأشكال والخطوط الهندسية.
كما انتقلت الآلات الموسيقية المصرية القديمة إلى الصين، ومن أبرزها آلة (الهارب)، وكان الحرير الصيني من أبرز الخامات المُستخدمة في صناعة النسيج المصري.
أشار إلى أن التعاون الثقافي بين مصر والصين تم تعزيزه بصورة مستمرة في القرن العشرين؛ وذلك من خلال توقيع اتفاقية التعاون الثقافي بين البلدين في عدة مجالات مختلفة، بالإضافة إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1956.
واختتم القنصل “يانج يي” قوله برغبته في تعريف المصريين بالسنة القمرية الصينية الجديدة، والتي تُعرف باسم (عيد الربيع)، وهو من أهم الأعياد الصينية.

رحب أستاذ “محمد متولي” مدير عام آثار الإسكندرية بجميع الحضور؛ ثم تحدث عن العلاقة بين مصر والصين، ووصفهما بأنهما حضارتين من أعظم الحضارات عبر العصور المختلفة، وتحدث عن العلاقات التاريخية والفنون المصرية التي تأثرت بالفن الصيني في الخزف والمنسوجات، كما ظهر التأثر في العمارة والفنون في العصرين المملوكي والفاطمي.


وذكر أنه توجد إشارات في الكتب الصينية القديمة التي تتحدث عن مصر ونهر النيل، كما وصف المؤرخين الصينيين أحد عجائب الدنيا السبع الموجودة في مدينة الإسكندرية، ثم انتقل في حديثه إلى طريق الحرير الذي كان له دور كبير في التبادل الثقافي والفني بين البلدين، بالإضافة إلى الاتفاقيات التي تم عقدها حديثًا للتبادل الثقافي وتعزيز الحركات السياحية.


أكد أستاذ “محمد متولي” مدير عام آثار الإسكندرية على ضرورة دعم حركات السياحة المستدامة، وتشجيع الاستثمار الصيني في تطوير الأماكن الأثرية المصرية والأماكن السياحية، بالإضافة إلى الاستثمار في الفرص الاستثمارية المتاحة حاليًا في وزارة الآثار؛ بما يتماشى مع قانون حماية الآثار وتعديلاته، كما حث على إنشاء أول مطعم صيني داخل موقع أثري، مثل طاحونة المندرة، وغيرها من الأماكن الأثرية.
تحدثت الأستاذة “داليا ساري” أخصائية السياحة بمكتب الهيئة العامة للتنشيط السياحي بالإسكندرية عن العلاقات الصينية المصرية القديمة الممتدة منذ سنوات طويلة، وسواء إن كانت علاقات سياسية أو ثقافية، وأشارت إلى ألآن العلاقات السياحية هي الأقوى بين البلدين، حيث إن الشريحة الصينية لها أثر كبير على حركة السياحة في مصر، خصوصًا بعد جائحة فيروس كورونا.


كما ذكرت أن العام الماضي 2024 شهد عدة ملامح سياحية، وتعاملات متنوعة بين البلدين بشكل واضح، وذلك من خلال زيارة وزير السياحة للصين ومشاركته في المعرض الصيني الدولي في أكتوبر الماضي؛ مما أثمر عنه تداول المناقشات بين الشركات الاستثمارية الكبيرة، خاصة السياحة المُستدامة، وأشارت في حديثها إلى ان الصينة من أعظم الدول المؤثرة على السياحة المستدامة في مصر، ووصل عدد السائحين الصينين في مصر إلى حوالي 300 ألف سائح العام الماضين كما ذكرت في نهاية حديثها أن مصر تستخدم الفن للترويج للسياحة بعدة طرق مختلفة، حيث إن الفن هو اللغة المشتركة بين دول العالم.


تم تقديم الفقرة الفنية والتي شملت عروض مسرحية إلى جانب العروض الغنائية التي قدمها فريق “شنجن”، زشملت الفقرة عروض صينية متنوعية تم تقديمها بشكل احترافي مثل عرض “حلقة الرجل الدوارة “، عرض “عزف الموسيقى التقليدية”، عرض “العازفة الصينية المشهورة”، بالإضافة إلى عرض أكروبات حمل اسم” القوة والجمال قوة، الرجال والنساء”، وعرض “قوة السحر” الذي شمل خدع بصرية وسحرية طريفة، وتم اختتام الفعالية بالتقاط صورة تذكارية مع القنصل العام الصيني “يانج يي” وأعضاء المنصة وفريق “شنجن” المسرحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock